صورك منتثرة على أرض ذآكرتي

إجتياحآت حنين في مساءٍ بآرد قد سآقت روحي إليك..
وهدوء في كل شيء حولي , إلا دآخلي ضجيج ..!

لا أعي , لا أدرك .. أريد الوصول إليك فقط

أعدت شريط الذآكرة بلهفة للخلف ..
فإذآ بصدى ضكاتك يتردد ويعلو في مسمعي .. وكأنه يريد إيقآظ كل سآكن فيني..!

صورك منتثرة على أرض ذآكرتي ,, وقد نُسجت حولهآ خيوط العنكبوت ..!
لم أعد أستطيع لملمتهآ .. أو حتى عزل هذة الصورة عن تلك..
إختلطت بسمتك مع وجه ذآبل ..!
وكأنك تارةً تضحك بوجه شآحب ..!
لم أعهدك هكذا ..!!

ربآآه ..
أرهقني حنيني ,
ومزّق عُمقي أنيني ..!

مهلاً ..! !
ذآ همسك الدافئ في أذني يتسلل خفية إلى قلبي , ليستقرّ هنآك بين نبضآتي..!
ومع كل ضخة دم .. أشعر برعشآت دافئة..
إنهآ همسآتك تسري في مجرى دمي..
وكأن جسدي يقول , زدني إحتواءاً ودفئاً , فهل من مزيد ..!

لقطات تتوالى في مخيلتي ..!
لقطة من ذآك الموقف , ولقطة من ذآك العنآق , ولقطة من ذآك الودآع , ولقطة من ذآك الشِجآر..!
أشعر وكأن لحظآتي معك تتكرر خِلسة لتوقف الزمن ..!
وتحآول إيقآظي من غيبوبة الحنين , لأشعر بأن هذآ ماضٍ دفين..!

لازات أتشبث بهذآ المآضي..بكل ما أوتيت من ذاكرة ,
أغمض عيني بقوة ..
لأدرك تلك التفآصيل قبل هروبهآ من موطن الذآكرة ..!

ها أنا أرفعي يديّ مسرعة ,,
لأمسك بخيآلك الذي ترآءى لي قبل أن يتلاشى , تزآحمت في صدري أنفآسي , وإزدادت نبضآتي ..!
تباً..
أنظرُ ليديّ ..
ولا أُبصر شيئاً بين أصابعي سوى ( اللاشيء..!)
طأطأت رأسي لأحآول تخبئة دمعي الذي يزآحم مقلتي ..
فإذا بصوتك ينتشلني من بؤسي ..!

ها أنا اسمعك وأُجيب:
- نعم أنا بخير..!
لازلت بخير ولكن عُد إلي ..!
لا زلت بخير ولكن عُد..!

سكتُّ لبرهة.. علّي أسمع جواباً
سكون عمّ ألأجوآء,

بدأت أُفيق من هذيآني ..!
نهضت مسرعة لأزيل أثر ماعلق بي من غبار ذكريآتك..
ولكن قبلها.. سأحكم قفل ذآكرتي على تفآصيلك كما فعلت سابقاً..!
فلربما أحتجتُ لجرعة ٍ منك مجدداً لأسكن أوجآعي ..

بل لأُخدِّرني بك بعض الوقت إن زاد اشتياقي..
فلا سكون لأوجآعي بعيداً عنك , وبدونك أيضاً..!

» إحذر.."أجهزة البلاك بيري والآي فون" تنقل صورك الخاصة !!