بين عينيك وعلى أعتاب قلبك ..!!
نسيت كيف أرسم أحلامي
ولم أعد أعلم كيف يحلُم البشر ..!!
لا أعلم بعد أن وجدتُك سوى أنني ..!!
لاأرغب ب أكثر منك ولم أعُد أُريد سواك
وأنا التي لم أرغب يوماً ب أكثر منك ..!
ولم أُريد ذات لحظة
أوسع من حدود قلبك ..!
أو أعمق من تفاصيلك
وأنا أُنثى امتلأت بك حد الغرق
حد الجنون حد اللانهاية ..!!
فمن المستحيل أن أُفرط بك
أو بحلم العمر أو حتى ب طفلي الشقيّ .. !!
وأنت ذاك الرجل الذي أتى
من رحم المستحيل !!!
ولم أفتح لحُبه لا نافذة و لا باب
فولد ومعه غيمة فرح هطلت على قسوة أيامي
فكان من الجنون أن أتخلى عنك لمجرد
طموح أو سعادة مؤقتة أو حتى لحياة أعمق .. !
وكان من اللاوعي أن أتخلى عنك لمجرد
كذبة صفراء أوكلمات مستنزفة مؤذية أو لحظات
من البعد اللامسئول وإن شارفت على قتلي !!
أنا أُنثى أتجاوز كل سيئاتك لأبقى معك فقط ..!
وفي قمة وجعي منك سأبتسم وأُقهقه
وأفتح ذراعيّ لك بفائض الفرح ..!
ف أنت ذلك اليوم والتاريخ الحافل
والأجمل في حياتي!!
ف من المستحيل أن لا أغفر
وأن لا أتجاوز عن أخطائك ..!
فبين همساتك أُعلن العجز التام
ف أنا لا أُريد أن أحظى
ب أكثر من السماع لتمتمتك .. !
فكيف إن خالجتها ضحكة شقيّة ك إياك
هنا انا حتماً سأفقد الوعي على أعتاب أسماعك !!
وفي قمة الثورة والغضب
تطرق بابي ف يُفتح على كلمة
"اشتقتُكِ نبضي " تلك المعتادة !
هنا أفقد الإدراك وقد أنسى ما اسمي .. !
حتى تلك الكلمات التي رتبتها للنيل منك
تسقط ك حبات عقدٍ وتنتثر في اللاوجود
ولا يبقى سوى صوتك وأنفاسك وملامحك
تتسكع بخلاياي ..!
وما زلت أُهدد بأن أنسى حنان الأم
ولكن في كل مرة أغفر لك
دون حد أو قيد ..!!
فلا تغضب إن أسميتُك " طفلي "
وأنت الذي تُعيد لي ذاك الحنان في كل مرة
أركله بعيداً عني ..!
أتعي لما كل هذا .. !!؟
لأنني لا أريد أن أحظى ب أكثر منك .. !!
ففي كل مرة أبقى على خوفٍ
متأصل من فقدك أو فكرة رحيلك .. !
وما زلت أتهادى جوعاً وعطشاً
وأنا أتشبث بكأكثر وأكثر .. !
وأُفكر بك و أُغنيك وأكتُبك
ولا أترك متسعاً ل غيابك !
وبالرغم من كل هذا ما زلت
صغيرة جداً جداً على غيابك
متهالكة الصبر نحيلة الجسد ضعيفة الهزيمة
حتى الفرح هشّ ومعطوب الذاكرة
نحو طرقاتي !!!
ومازلت أخاف الليل
والنوم والنهار وضجيجه
ويُرعبني المساء وساعاته الأخيرة
حتى الصيف ونسماته
أخذ مني نصيب الأسد هلعاً
ومازلت أخاف وأخاف كل ما لا يأتي بك !
وأنا التي مازلت أبحث فيك عن أحلامي !!
وأحفظ تفاصيل ضحكاتك
ونبرات أحرُفك وحشرجة صوتك
وأنا التي مازلت أبحث
عن هواياتك وأجمل عاداتك
وأنا التي مازلت أُرتب مواعيدي
على صحوتك ونومك وأثمِلُها ب التفكير بك !!
وأنا التي مازلت أبحث عن قهوتك المفضلة
ونوع سجائرك اللئيمة ..!
وأتنفسها عنوة كي أعتاد على رائحتها من أجلك !
وأنا التي ما زلت أتمنى أن تكون
أصابع يداي قد تجاوزت العشرون ..!!
لأُشعلها لك في ذكرى ميلادك الأول معي ..!!
أتعي لما كل هذا ..!!
لأنني لا أُريد ولن أُريد ولا حتى سأبتغي ..!!
أن أحظى ب أكثر منك !!