هل أفسحتْ لي في قلبك مكاناً
لأكتفي منك شهداً
أعلم سيد الحوار بأن النسيان لم يخلق
للأشقياء امثالي الذين يتلذذون
بطعم الذكريات
ويجترون تفاصيلها الصغيره
ويضعون عليها قبلاتهم
وقطرات دموعهم بل يبكون
بحرارة ويحملون ألامهم التي تسكن
نفوسهم.
أنني ياسيد
الحوار تلميذة لا تجيد فهم دروس أنتحار العواطف
المؤلمة وأن المعجزات لا تحدث
لأنثى عشقت بكل عواطفها
حتى أصبح ذلك العشق قطعة
من قلبي وأسأل الله أن لا ينتزعه
أحداً من صدري..كنت
ذات يوم مستلقيةُ في احضان جدتي.
أنظر للبدر فأشبهه بك نظرت
لي جدتي وقد لاحظت شرودي..
فأخبرتها بأن هذا البدر
هو حبيبي قالت لي إيتها
العاشقة الصغيره
سيكون زوجك كالبدر حتماً
ضحكتُ
وضممتها ما أجمل أحلام
الجدات..
ثم عدتُ لشرودي هزتني لتقول
لي لِم أراكِ شارده..
قلت لها ابحث عن مفردات
تليق ببدري
مفردات لم يكتبها أحداً من قبليْ
لأُعبر فيها عن أشواقي ولهفتي
له قالت لي وهل وجدتي؟
قلت لها لا لم أجد شيئاً
فالحنين له لا يوصف
ولا تقوله الكلمات..
تخيلتك وأنت تحادثني
بصوت الحب
وكلماتك الجميلة الهادئه
التي تشبه البحر والسماء صافيه
او كالنجوم التي تبرق
في ليلٍ عتيم.. ووجهك الوضاءيابدري
فأنت حبيب العمر
وسر شرودي وأفكاري..
صدقت جدتي فأنت كالبدر
لا اعلم هل كانت جدتي عرافه؟
أتخيلك في كل شئ وقلبي ولساني
لا يكفان عن الهذيان بك
حتى أصبحتُ أثرثر بلا وعي....
تعال وكن شمساً تحميني من صقيع
قراراتك
وأشعل شمعة ضياء
ً ونوراً يعم مدينتي
التي عمها الظلام...فلا
زال ليلنا البكر يلعق شقوق
الروح و تتراكم على
ذلك الجسد المواجع..